وادي الزناتي بين ماض مجيد وحاضر مؤسف يندى له الجبين
مدينة وادي - الزناتي ، انجبت العديد من رجال المعرفة و الدين ( عبد الرحمان بلعقون ، محمد الصالح رحاب ...) و تفتخر بتاريخها الثوري المجيد ( أحداث 20 اوت 1955) و قوافل الشهداء الابرار ( ختلة خليفة، رابح لوصيف ، عبد المليك بلهزار، بلقاسم شيروف، عمار غيبة ، محمد الطاهر كحلي و غيرهم ....) و القادة المحنكين ( صالح بوبنيدر المدعو " صوت العرب " و عبد المجيد كحل الراس ...) كما ان المدينة تفتخر بما قدمته من أطر سامية للدولة الجزائرية ( عبد الحميد مهري و محمد شرفي " وزير العدل السابق" )
المدينة كانت تفتخر بطابعها الفلاحي ، حينما كانت تنتج أجود انواع الحبوب و خاصة القمح الصلب المعروف بـ " قمح الهذبة "Le Blé Doré " المعروف على المستوى الوطني و العالمي . سأكتفي بما ورد من مزايا المدينة و صفحاتها المشرقة و أدخل مباشرة في ما هي عليه الآن و قد مر على استرجاع الاستقلال أكثر من نصف قرن ..... حال المدينة حاليا ، كما أوردت لا يتوقعه عاقل ، مدرك لما تحقق في مدن من مقام وادي الزناتي ، سميت دائرة بموجب قرار التقسيم الاداري لسنة 1975 أو 1976 ، مع ( العلمة - الخروب - الحجار - عين مليلة - عين البيضاء شلغوم العيد - - خميس مليانة ... إلخ)
المدينة ، همشت في جميع المجالات ، فهي تفتقد لمنطقة نشاطات ( لا يوجد مصنع واحد بالمدينة ..!!!) بالرغم من مؤهلات المنطقة الفلاحية التي تؤهلها لأن تكون مقر لأكبر المصانع المختصة في الصناعات الغذائية ( السميد ، الفرينة ، العجائن بمختلف انواعها و الحلويات الجافة ...) كما أنها تفتقد لأي مؤسسة تعليمية جامعية و لا معهد أو كلية ..) ضف إلى ذلك نقص فادح في المرافق الرياضية الجوارية ( ملاعب لكرة ، مسبح ، قاعات رياضية ...)، كم هو مؤسف أن ترى شبابا يزاحمون كهولا و شيوخا في المقاهي يمارسون لعبة Dominos !!! .
وادي الزناتي ، تفتقر لفضاءات لعب الأطفال كما هو موجود في العديد من المدن التي ذكرناها ... فالتسكع مأواهم بكل ما ينجر عنه من مخاطر ( في الصيف الماضي ، فقد أحد المواطنين إبنه ذو 8 سنوات على ما أظن في بركة الوادي ..الله يرحمه
المدينة إخواني لا تتوفر على حديقة
عمومية ، تكون بمثابة المتنفس للعائلات ، بالرغم من وجود غابة بالقرب من
المدينة الكاليتوس و غابات أخرى ( جبل عربية و جبل عنصل) اللتان لا
تبعدان على المدينة سوى ببضع كيلومترات ! أما داخل" المدينة " فتوجد شبه
حديقة عمومية تنعدم فيها الكراسي !! و هي حاليا عبارة عن مكان لممارسة
"لعبة الخربقة" بصحتهم أبائنا و أجدادنا !!
ما عن القذورات ، أكرمكم الله فحدث و لا حرج .... الواد الذي لم ينظف منذ سنوات ، تنبعث منه روائه ، أكثر من كريهة تعجز اكبر مخابر الغازات و المواد البكتريوجية السامة ، على انتاج مواد مماثلة ، لتلك المنبعثة من الواد !!
لأقول في الختام " المدينة " كبرت نسبيا من ناحية النسيج العمراني ، أكيد و لكن الامر يتعلق بأحياء للنوم des cités dortoirs ليس الا ...أيعقل أن لا يوجد بالمدينة فندقا بالإضافة لمرقد " زيوش "! أو يعقل أيضا أن نجد في المدينة مركزا بريديا وحيدا يعمل ، في أحسن الأحوال بشباكين فقط !
أيعقل أن لا نجد في المدينة مراكز للأمن الحضري ، حيث أستفحلت الرذيلة و أعمال السطو على المتاجر و السكنات في وضح النهار !!!! في النهاية ، دعوني أقول لكل متصفح لهذا المقال ، بان كاتبه ، يحب وادي - الزناتي و متألم لما آلت اليه أوضاعها .. ويتمنى أن تتحسن أحوالها في القريب العاجل ..لتلحق بركب المدن التي تصنف معها ، على الورق و نخرج من تسمية " القرية الكبيرة "
زكرياء.م
مدينة وادي - الزناتي ، انجبت العديد من رجال المعرفة و الدين ( عبد الرحمان بلعقون ، محمد الصالح رحاب ...) و تفتخر بتاريخها الثوري المجيد ( أحداث 20 اوت 1955) و قوافل الشهداء الابرار ( ختلة خليفة، رابح لوصيف ، عبد المليك بلهزار، بلقاسم شيروف، عمار غيبة ، محمد الطاهر كحلي و غيرهم ....) و القادة المحنكين ( صالح بوبنيدر المدعو " صوت العرب " و عبد المجيد كحل الراس ...) كما ان المدينة تفتخر بما قدمته من أطر سامية للدولة الجزائرية ( عبد الحميد مهري و محمد شرفي " وزير العدل السابق" )
المدينة كانت تفتخر بطابعها الفلاحي ، حينما كانت تنتج أجود انواع الحبوب و خاصة القمح الصلب المعروف بـ " قمح الهذبة "Le Blé Doré " المعروف على المستوى الوطني و العالمي . سأكتفي بما ورد من مزايا المدينة و صفحاتها المشرقة و أدخل مباشرة في ما هي عليه الآن و قد مر على استرجاع الاستقلال أكثر من نصف قرن ..... حال المدينة حاليا ، كما أوردت لا يتوقعه عاقل ، مدرك لما تحقق في مدن من مقام وادي الزناتي ، سميت دائرة بموجب قرار التقسيم الاداري لسنة 1975 أو 1976 ، مع ( العلمة - الخروب - الحجار - عين مليلة - عين البيضاء شلغوم العيد - - خميس مليانة ... إلخ)
![]() |
وادي الزناتي |
المدينة ، همشت في جميع المجالات ، فهي تفتقد لمنطقة نشاطات ( لا يوجد مصنع واحد بالمدينة ..!!!) بالرغم من مؤهلات المنطقة الفلاحية التي تؤهلها لأن تكون مقر لأكبر المصانع المختصة في الصناعات الغذائية ( السميد ، الفرينة ، العجائن بمختلف انواعها و الحلويات الجافة ...) كما أنها تفتقد لأي مؤسسة تعليمية جامعية و لا معهد أو كلية ..) ضف إلى ذلك نقص فادح في المرافق الرياضية الجوارية ( ملاعب لكرة ، مسبح ، قاعات رياضية ...)، كم هو مؤسف أن ترى شبابا يزاحمون كهولا و شيوخا في المقاهي يمارسون لعبة Dominos !!! .
وادي الزناتي ، تفتقر لفضاءات لعب الأطفال كما هو موجود في العديد من المدن التي ذكرناها ... فالتسكع مأواهم بكل ما ينجر عنه من مخاطر ( في الصيف الماضي ، فقد أحد المواطنين إبنه ذو 8 سنوات على ما أظن في بركة الوادي ..الله يرحمه
ما عن القذورات ، أكرمكم الله فحدث و لا حرج .... الواد الذي لم ينظف منذ سنوات ، تنبعث منه روائه ، أكثر من كريهة تعجز اكبر مخابر الغازات و المواد البكتريوجية السامة ، على انتاج مواد مماثلة ، لتلك المنبعثة من الواد !!
لأقول في الختام " المدينة " كبرت نسبيا من ناحية النسيج العمراني ، أكيد و لكن الامر يتعلق بأحياء للنوم des cités dortoirs ليس الا ...أيعقل أن لا يوجد بالمدينة فندقا بالإضافة لمرقد " زيوش "! أو يعقل أيضا أن نجد في المدينة مركزا بريديا وحيدا يعمل ، في أحسن الأحوال بشباكين فقط !
أيعقل أن لا نجد في المدينة مراكز للأمن الحضري ، حيث أستفحلت الرذيلة و أعمال السطو على المتاجر و السكنات في وضح النهار !!!! في النهاية ، دعوني أقول لكل متصفح لهذا المقال ، بان كاتبه ، يحب وادي - الزناتي و متألم لما آلت اليه أوضاعها .. ويتمنى أن تتحسن أحوالها في القريب العاجل ..لتلحق بركب المدن التي تصنف معها ، على الورق و نخرج من تسمية " القرية الكبيرة "
زكرياء.م