السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
ينتابني الحنين دوما كلما ابتعدت عنك بجسدي. و يغمرني الشوق، بل يكبلني
و يقيدني... فأعود أدراجي لأرتمي بين أحضانك، و أرتوي من معين صفائك
و بهائك الفتان. إنك : ..."وادي الزنـاتي"...
رغم أنّاتك و هزّاتك، و رغم تكالب من تعاقب على تسييرك، و رغم التردي
الفاضح الذي تحْيينه، إلا أنك ستبقين شامخة شموخ "جبل عربية"، و ستبقين
خالدة خلود شهدائك الأفذاذ ...
فمن منا لا يعرف قمح منطقة وادي الزناتي؟ إنه أشهر من نارعلى علم. و من
منا يجهل رجالاتك ممن تحتفظ بهم ذاكرة المدينة و توغّلوا في الحكم إلى أعلى
مستوياته... فمن منا لا يعرف آل مهري؟ و منهم الشيخان عمار و نجله مولود
و كذا الأستاذ عبد الحميد؟ و من منا لا يعرف العقيد صالح بوبنيدر "صوت العرب"
أحد أبرز القادة العسكريين في الشمال القسنطيني، و آخر قائد للولاية الثانية إلى
غاية الإستقلال؟ و من منا لم يقرأ أشعار الشاعر الأديب عبد الرحمن بن العقون
ذلك الإسم الألمعي في تاريخ الحركة الإصلاحية و الحركة الوطنية الجزائرية، و
صاحب «من وراء القضبان» و كذلك «تاريخ الكفاح القومي والسياسي من خلال
مذكرات معاصر» ... و آ خرون لا يمكن حصرهم أو عرضهم جميعا.
رغم كل هذا وذاك ستبقين يا بلدتي، مسقط رأسي و مصدر عزتي و فخري و ربيع
حياتي. إنّني لو خُيّرت بين أن أكون " زناتيا " و بين أن أكون "باريسيا " لاخترت
حتما أن أكون زناتيا. إذن لك و لك وحدك فقط أنحني تذلّلا، و لسلطان عبقك الأخاذ
سأصدح دوما
بلادي و إن جارت عليّ عزيزة ** / ** و أهلي و إن ضنوا علي كرام...
تحيتي
**زكي.م**
**زكي.م**
0 التعليقات:
إرسال تعليق